تاريخ الدم - تاريخ الدم - تاريخ الدم

مذبحة بلدة الشيخ ( 31/12/1947)

بينما كان العالم يستعد لاستقبال عام ميلادي جديد اقتحمت عصابات الهاجاناه قرية بلدة الشيخ (يطلق عليها الصهاينة اليوم اسم تل غنان) ولاحقت المواطنين العزل، وقد أدت الجريمة الصهيونية الى مصرع الكثير من النساء والأطفال حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية.


مذبحة قرية أبو كبير (31/3/1948)

نفذ المجزرة إرهابيون من أفراد عصابة الهاجاناه التي أصبحت لاحقاً نواة جيش الكيان الصهيوني ، وذلك خلال هجوم مسلح وعمليات تفجير، وقد لاحق الإرهابيون الصهاينة المواطنين العزل أثناء محاولة الأهالي الفرار من بيوتهم طلباً للنجاة. وأطلقت النيران على كل شيء متحرك دون تمييز وحتى البهائم لم تسلم من المجزرة .


مذبحة اللد (11/7 /1948)

نفذت وحدة كوما ندوس بقيادة الإرهابي موشيه دايان المجزرة بعد أن اقتحمت مدينة اللد مساءً تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق نار غزير على كل شيء يتحرك في شوارع المدينة، وقد احتمى المواطنون العرب من الهجوم في مسجد دهمش ، وما إن وصل الإرهابيون الصهاينة الى المسجد حتى قتلوا 176 مدنياً حاولوا الاحتماء فيه، مما رفع ضحايا المذبحة الصهيونية إلى 426 شهيداً . وبعد توقف عمليات الذبح اقتيد المدنيين العزل إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب ، ثم أعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيراً على الأقدام إلى منطقة الجيش الأردني دون ماء أو طعام ، مما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.

مذبحة دير ياسين

داهمت عصابات شتيرن والارغون والهاجاناه الصهيونية قرية دير ياسين العربية في الساعة الثانية فجراً ، وقال شهود عيان أن إرهابيي العصابات الصهيونية شرعوا بقتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم . وبعد ذلك أخذ الإرهابيون بإلقاء القنابل داخل منازل القرية لتدميرها على من فيها، حيث كانت الأوامر الصادرة لهم تقضي بتدمير كل بيوت القرية العربية، في الوقت ذاته سار خلف رجال المتفجرات إرهابيو الأرغون وشتيرن فقتلوا كل من بقي حياً داخل المنازل المدمرة.

وقد استمرت المجزرة الصهيونية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون الصهاينة كل من بقي حياً من المواطنين العرب داخل القرية حيث أطلقت عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران، واتضح بعد وصول طواقم الإنقاذ أن الإرهابيين الصهاينة قتلوا 360 شهيداً معظمهم من الشيوخ والنساء والأطفال.

وقال شهود عيان في وصف المجزرة «كان العروسان في حفلتهما الأخيرة أول الضحايا، فقد قذفا قذفاً وألقي بهما مع ثلاثة وثلاثين من جيرانهم، ثم ألصقوا على الحائط وأنهال رصاص الرشاشات عليهم وأيديهم مكتوفة». وقد روى فهمي زيدان الناجي الوحيد بين أفراد عائلة أبيدت عن بكرة أبيها، وكان حين وقوع المجزرة في الثانية عشرة من عمره، ما جرى لأفراد عائلته قائلاً «أمر اليهود أفراد أسرتي جميعاً بأن يقفوا، وقد أداروا وجوههم إلى الحائط ، ثم راحوا يطلقون علينا النار، أصبت في جنبي، واستطعنا نحن الأطفال أن ننجو بمعظمنا لأننا اختبأنا وراء أهلنا، مزق الرصاص رأس أختي قدرية البالغة أربع سنوات، وقتل الآخرون الذي أوقفوا إلى الحائط : أبي وأمي وجدي وجدتي وأعمامي وعماتي وعدد من أولادهم». فيما قالت حليمة عيد التي كانت عند وقوع المجزرة امرأة شابة في الثلاثين من عمرها، ومن أكبر أسر قرية دير ياسين «رأيت يهودياً يطلق رصاصة فتصيب عنق زوجة أخي خالدية ، التي كانت موشكة على الوضع ، ثم يشق بطنها بسكين لحام، ولما حاولت إحدى النساء إخراج الطفل من أحشاء الحامل الميتة قتلوها أيضاً، واسمها عائشة رضوان». وفي منزل آخر، شاهدت الفتاة حنة خليل (16عاماً )، إرهابياً يهودياً يستل سكيناً كبيرة ويشق بها من الرأس إلى القدم، جسم جارتها جميلة حبش، ثم يقتل بالطريقة ذاتها، على عتبة المنزل جارا آخر لأسرة يدعى فتحي. تكررت تلك الجرائم الوحشية من منزل إلى منزل، وتدل التفاصيل التي استقيت من الناجين ، على إرهابيات يهوديات من أعضاء منظمات ليحي واتسل شاركن في المذبحة، ويصف جاك دي رينيه رئيس بعثة الصليب الأحمر في فلسطين عام 1948 الارهابيين الذين نفذوا المذبحة في دير ياسين بالقول "«إنهم شبان ومراهقون ، ذكور وإناث ، مدججين بالسلاح ( المسدسات والرشاشات والقنابل واليدوية ) ، وأكثرهم لا يزال ملطخاً بالدماء وخناجرهم الكبيرة في أيديهم، وقد عرضت فتاة من أفراد العصابة اليهودية تطفح عيناها بالجريمة يديها وهما تقطران دماًَ، وكانت تحركهما وكأنهما ميدالية حرب».

وعندما هممت بمغادرة المكان سمعت أصوات تنهدات، وبحثت عن المصدر فتعثرت بقدم صغيرة حارة، لقد كانت فتاة في العاشرة من عمرها مزقت بقنبلة يدوية لكنها ما تزال على قيد الحياة، وعندما هممت بحملها حاول أحد الضباط الإسرائيليين منعي فدفعته جانباً! ثم واصلت عملي، فلم يكن هناك من الأحياء إلا امرأتين إحداهما عجوز اختبأت خلف كومة من الحطب، وكان في القرية 400 شخص، هرب منهم أربعون، وذبح الباقون دون تمييز وبدم بارد». وقد فاخر مناحيم بيغن - رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق - بهذه المذبحة في كتابه فقال «كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين .. فمن أصل 800 ألف عربي كانوا يعيشون على أرض إسرائيل الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948 ) لم يتبق سوى 165 ألفاً »، ويعيب بيغن على من تبرأ منها من زعماء اليهود ويتهمهم بالرياء !! .

ويقول بيغن إن مذبحة دير ياسين «تسبب بانتصارات حاسمة في ميدان المعركة» ، فيما قال إرهابيون آخرون أنه «بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود »، وتمسكت اتسل وليحي بالدفاع عن المجزرة بل إن ليحي اعتبرت ما ارتكبه أفرادها في دير ياسين «واجباً إنسانياً» . واخيرا نحن لم نكن أبدا ننتظر من فاشية العدو الصهيونى ومن وراءة الغول الامريكى والغرب غير ما قام به ومازال يقوم به ...... ولكننا حين نتذكر سويا واحدة من تاريخ الدم لهذا الكيان الصهيونى ، فنحن نضع الذكرى أمام أعيننا حتى لا تغيب عنا أبدا ، وحتى نعلم جميعا أن إنتفاضة الشعب الفلسطينى ستظل هى الثأر الوحيد المتبقى لنا فى ظل تخاذل وتناسى كل حكامنا العرب